هيئة المكتبات- معرض المخطوطات السعودي.. نافذة على كنوز التراث العالمي
المؤلف: حمود أبو طالب11.02.2025

تتبوأ هيئة المكتبات مكانة مرموقة بين الهيئات التي أنشأتها وزارة الثقافة السعودية. فمنذ تأسيسها في عام 2020، انطلقت الهيئة بخطىً واثقة نحو تحقيق غاياتها النبيلة، وعلى رأسها تعزيز التفاعل المجتمعي من خلال تيسير الوصول إلى خدمات المكتبات، والارتقاء بمستوى الوعي المعلوماتي، وتشجيع الممارسات القرائية الحميدة، وتفعيل دور المكتبات كمراكز نابضة بالحياة للتعليم والثقافة والتنمية المجتمعية الشاملة. إن هذا الدور يمثل أهمية قصوى لأي مجتمع، وفي كل العصور، فالمكتبات ستبقى ذلك المنبع الأصيل للمعرفة التراثية، مهما تنوعت أشكال المعلومات وتطورت. ما زلنا نرى المكتبات العامة شامخة كمعالم بارزة وضرورية في مدن العالم أجمع.
في الفترة ما بين 28 نوفمبر و7 ديسمبر، تُقيم هيئة المكتبات فعالية ذات قيمة استثنائية: "معرض المخطوطات السعودي" في مدينة الرياض. ولا يخفى على أحد أن المخطوطات هي الحافظ الأمين للتاريخ وأحداثه، وحراكه، وملامحه، ووقائعه، وكل ما تحقق فيه من إنجازات إنسانية في مختلف الميادين. إنها الشاهد الحي على مسيرة التطور الإنساني عبر مختلف العصور، والوثيقة الموثوقة لأحداثه. ولذلك، أولت المملكة العربية السعودية اهتماماً بالغاً بجمع المخطوطات وتحقيقها وترميمها وحفظها، وسنت نظاماً محكماً لحماية هذا التراث المخطوط النفيس. ونتيجة لهذا الاهتمام المتزايد، باتت المؤسسات المعنية في المملكة تحتضن ما يزيد على 27% من حجم المخطوطات في العالم العربي بأسره.
سيوفر معرض المخطوطات تجربة آسرة وفريدة من نوعها، إذ سيعرض التراث الثقافي والحضاري المخطوط والمحفوظ من شتى بقاع العالم، والذي يعود إلى ما يربو على 1,200 عام. كما سيستضيف مخطوطات نادرة من الداخل والخارج على حد سواء. ولإضفاء المزيد من التكامل على هذه التجربة الثرية، ستُقام بالتزامن مع المعرض سلسلة من الندوات وورش العمل التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين، ليقدموا خلاصة خبراتهم العميقة في مجال المخطوطات.
هذا المعرض، بما يجسده من دور رائد للمملكة في الحفاظ على التراث الثقافي على الصعيدين المحلي والدولي، يهدف أيضاً إلى إبراز الكفاءات والخبرات المحلية المتميزة في عالم المخطوطات وترميمها، وإلى تعزيز الوعي المعلوماتي بأهمية المخطوطات وقيمتها التاريخية والثقافية الرفيعة. إن زائر المعرض سيحظى بتجربة لا تُنسى، حيث سيشاهد مجموعة واسعة ومتنوعة من المخطوطات التي قلّما يراها في معارض أخرى بهذا الثراء والتنوع. فعلى سبيل المثال، سيتسنى له مشاهدة مخطوطات فريدة لا يوجد منها سوى نسخة أو اثنتين فقط. وفي قسم النوادر، ستُعرض مخطوطات نادرة ومتميزة على المستويين المحلي والعالمي، قد توجد لها نسخ أخرى في العالم، لكن النسخ السعودية تتميز بالجودة العالية والندرة الاستثنائية. أما في قسم المخطوطات المصنفة، فسيكون هناك عدد كبير من نوادر المخطوطات التي تعود إلى مدى 14 قرناً من الزمان، وتغطي شتى المعارف والعلوم الإنسانية، من تاريخ وجغرافيا وفلسفة ومنطق وعلم الكلام، فضلاً عن العلوم التجريبية كالرياضيات والهندسة والفلك، بالإضافة إلى علوم القرآن الكريم، وعلوم الحديث الشريف، والفقه، واللغة العربية الغنية.
إن قدرة المملكة على تنظيم هذا المعرض الفريد، الذي يزخر بكل أنواع المخطوطات النادرة، يعكس اهتمامها الراسخ بهذا المجال منذ أمد بعيد، واستقطاب الكفاءات المتخصصة وتأهيلها للتعامل مع المخطوطات والعناية بها، انطلاقاً من إدراكها لأهميتها القصوى. وبذلك، تؤكد المملكة التزامها الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي للبشرية جمعاء.
في الفترة ما بين 28 نوفمبر و7 ديسمبر، تُقيم هيئة المكتبات فعالية ذات قيمة استثنائية: "معرض المخطوطات السعودي" في مدينة الرياض. ولا يخفى على أحد أن المخطوطات هي الحافظ الأمين للتاريخ وأحداثه، وحراكه، وملامحه، ووقائعه، وكل ما تحقق فيه من إنجازات إنسانية في مختلف الميادين. إنها الشاهد الحي على مسيرة التطور الإنساني عبر مختلف العصور، والوثيقة الموثوقة لأحداثه. ولذلك، أولت المملكة العربية السعودية اهتماماً بالغاً بجمع المخطوطات وتحقيقها وترميمها وحفظها، وسنت نظاماً محكماً لحماية هذا التراث المخطوط النفيس. ونتيجة لهذا الاهتمام المتزايد، باتت المؤسسات المعنية في المملكة تحتضن ما يزيد على 27% من حجم المخطوطات في العالم العربي بأسره.
سيوفر معرض المخطوطات تجربة آسرة وفريدة من نوعها، إذ سيعرض التراث الثقافي والحضاري المخطوط والمحفوظ من شتى بقاع العالم، والذي يعود إلى ما يربو على 1,200 عام. كما سيستضيف مخطوطات نادرة من الداخل والخارج على حد سواء. ولإضفاء المزيد من التكامل على هذه التجربة الثرية، ستُقام بالتزامن مع المعرض سلسلة من الندوات وورش العمل التي يشارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين، ليقدموا خلاصة خبراتهم العميقة في مجال المخطوطات.
هذا المعرض، بما يجسده من دور رائد للمملكة في الحفاظ على التراث الثقافي على الصعيدين المحلي والدولي، يهدف أيضاً إلى إبراز الكفاءات والخبرات المحلية المتميزة في عالم المخطوطات وترميمها، وإلى تعزيز الوعي المعلوماتي بأهمية المخطوطات وقيمتها التاريخية والثقافية الرفيعة. إن زائر المعرض سيحظى بتجربة لا تُنسى، حيث سيشاهد مجموعة واسعة ومتنوعة من المخطوطات التي قلّما يراها في معارض أخرى بهذا الثراء والتنوع. فعلى سبيل المثال، سيتسنى له مشاهدة مخطوطات فريدة لا يوجد منها سوى نسخة أو اثنتين فقط. وفي قسم النوادر، ستُعرض مخطوطات نادرة ومتميزة على المستويين المحلي والعالمي، قد توجد لها نسخ أخرى في العالم، لكن النسخ السعودية تتميز بالجودة العالية والندرة الاستثنائية. أما في قسم المخطوطات المصنفة، فسيكون هناك عدد كبير من نوادر المخطوطات التي تعود إلى مدى 14 قرناً من الزمان، وتغطي شتى المعارف والعلوم الإنسانية، من تاريخ وجغرافيا وفلسفة ومنطق وعلم الكلام، فضلاً عن العلوم التجريبية كالرياضيات والهندسة والفلك، بالإضافة إلى علوم القرآن الكريم، وعلوم الحديث الشريف، والفقه، واللغة العربية الغنية.
إن قدرة المملكة على تنظيم هذا المعرض الفريد، الذي يزخر بكل أنواع المخطوطات النادرة، يعكس اهتمامها الراسخ بهذا المجال منذ أمد بعيد، واستقطاب الكفاءات المتخصصة وتأهيلها للتعامل مع المخطوطات والعناية بها، انطلاقاً من إدراكها لأهميتها القصوى. وبذلك، تؤكد المملكة التزامها الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي للبشرية جمعاء.
